ترحب مدرسة الاوائل الخاصة بالسادة الحضور داعية الله عز وجل أن يكلل جهود القائمين على هذا المؤتمر بمزيد من التوفيق والسداد...، متمنية للمشاركين الاستفادة القصوى من هذا اللقاء المميز.
وانطلاقاً من أهمية وخطورة الامانة التى تقع على عاتق المدرسة نحو طلابها ونظرا لرسالة المدرسة باعداد مواطنيين منتميين الى مجتمعهم المصرى قادريين على معرفة ما يدور في المجتمع العالمى قادرين على مواجهة التحديات الناشئة عن التغييرات الراهنة والمستقبلية والتكيف مع المستجدات المختلفة .
فقد تجسد حرص المدرسة على تحقيق رسالتها من خلال اعطاء طلابها الفرصة لحضور مؤتمرات وندوات وخاصة هذا المؤتمر ليكون خطوة من خطوات تكوين الشخصية العصرية التى تبحث عن مثل اعلى من رموزنا وقاماتنا الحالية ولا نكتفى بشخصيات كتب التاريخ التى يدرسها الطالب بالمدرسة فلا ما نع على سبيل المثال ان يكون مثل اعلى لأحد ابناءنا سعد زغلول كبداية وهنا يأتى دورنا كمدرسة للارشاد والتوضيح أن الزمن قد تغيّر كثيرًا والتحديات التي تواجهنا اليوم مختلفة تمامًا عن التحديّات التي كان يواجهها سعد زغلول , فلكل رمز كمثل اعلى عصره فنجد من يرى كمثل أعلى الاستاذ الدكتور على حسيب وآخر يري مثله الاعلى الاستاذ الدكتور عاصم وآخر الدكتور عصام وآخر الدكتوره مرفت وآخر الدكتور محمد الابجيجى وآخر الدكتور محمد الشيخ وآخر يرى مثله الاعلى الدكتور محمد موسى قامات وقامات وقامات مصرنا الحبيبة مليئة بالرموز والمثل الاعلى مسئولية كل رمز حتى لا يتخبط ابناءنا ويضلوا الطريق وتأهيل واعداد الصف الثانى مسئولية كل مسئول يحب بلده .
وتعد الفجوة العمرية؛ أكثر الفجوات تأسيساً للاختلافات اللاحقة، فبقدر ما يبتعد جيل الآباء -زمنياً- عن جيل الأبناء، تتسع الفجوات الأخرى، وتضيق مساحة الالتقاء الفكري والثقافي وحتى اللغوي وهنا يأتى دور المدرسة في بناء شخصية الطالب ، وتوجيهه نحو ســلوك صحيـح ، ولنا فـي ذلك قـول العالـم التربوي ( جـون ديوي) : ( تستطيع المدرســة أن تغيّـر نظـام المجتمع إلى حد كبير ، وذلك ما لا تقدر عليه سائر المؤسسات الاجتماعية ) .
العلاقة وثيقة بين الصحة والتعليم فلا يستغنى عنهما أى منزل وان كان أى مؤتمر طبى له اهداف و ينتهى بتوصيات بالنسبة للاطباء فله ايضا امنيات بالنسبة لأى مواطن مصرى فنتمنى على سبيل المثال :
- سد العجز في الاطباء حتى نصل الى المعدل العالمى .
- مشاركة النقابة وزارة التعليم العالى في تحديد أعداد الطلاب المقبولين بكلية الطب .
- تجهيز عيادة بكل مدرسة لعلاج التلاميذ في الفترة الصباحية ولعلاج اسرهم في الفترة المسائية .
وتبادر مدرسة الاوائل الخاصة باعلان استعدادها بتوفير عيادة لخدمة المدرسة والمجتمع المحيط .
- التدريب المستمر للاطباء لمواكبة التطور المستمر ليعود على المواطن بالخير .
- زيادة البعثات الخارجية للاطباء لمواكبة التطور العالمى .
- ضمان حياة ميسرة وآمنة للطبيب تتيح له التركيز في عمله .
وفي الختام لا يسعني إلا أن أتوجه بوافر الشكر والتقدير مشيداً في الوقت نفسه بجميع الخبراء والمتحدثين والجهات المشاركة لدعم فعاليات هذا المؤتمر.